انتقد رئيس "حركة الارض اللبنانية" طلال الدويهي التقصير الفاضح في التعاطي مع اخماد الحرائق، معتبرا ان "التقصير بات واقع الحال الحتمي عند السلطات في الدولة اللبنانية"، مشيراً إلى أن "الحرائق تتكرّر في مثل هذه الفترة من السنة، والكلام عن انها مفتعلة نتركه للتحقيقات"، مضيفا "حتى ولو كانت مفتعلة، او كان الطقس شديد الحرارة مع رياح قوية، فيفترض بوزارة الداخلية والبلديات وما سواها من ادارات ان تكون حاضرة ومستعدة".
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، استغرب الدويهي "التحجّج بالامكانات المحدودة"، مذكراً بـ"ان تدفع وزارة الاتصالات نحو 80 مليون دولار من اجل شراء مبنى لشركة، فهل لا امكانية لتأمين الاموال من اجل صيانة طائرات الإطفاء او تجهيز الدفاع المدني وزيادة عناصره"، مشدداً على "ضرورة تواجد مراكز للدفاع المدني بالقرب من الاحراج، فلا يجوز ان تكون فقط في المدن، كما لا يجوز ان يكون الدفاع المدني ترضية للسياسيين".
واشار الدويهي الى ان "قضية البيئة تحتاج الى وزراء يعملون من اجل المستقبل بدءا من حماية الثروة الحرجية"، كاشفاً عن "نسخة من رخصة صادرة عن وزارة الزراعة تسمح بقطع الاشجار في بسري وصلت الى "حركة الارض"، ما يدلّ على الاستسهال في التعاطي مع الملف البيئي ولو ادى الامر الى تسحّر البلد".